ومن خطبة له عليه السلام أيها الناس قد علمتم أن الله جل ذكره وعز اسمه هداكم بجدي صلى الله عليه وآله وسلم وأنقذكم من الضلالة، وخلصكم من الجهالة، وأعزكم به بعد الذلة، وكثركم به بعد القلة، وأن معاوية نازعني حقا هو لي دونه، فنظرت لصلاح الأمة وقطع الفتنة وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني، فرأيت أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه، وقد صالحته ورأيت أن حقن الدماء خير من سفكها ولم أرد بذلك إلا صلاحكم وبقائكم (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين).
رواه العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 293 ط اسلامبول).