ومن كلامه عليه السلام في جواب عمرو بن العاص أما والله لو كنت تسمو بحسبك، وتعمل برأيك ما سلكت فج قصد، ولا حللت راية مجد، أما والله لو أطاعنا معاوية لجعلك بمنزلة العدو الكاشح، وبه طال ما تأخر شأوك واستسر دواؤك، وطمح بك الرجا إلى الغاية القصوى التي لا يورق بها غصنك ولا يخضر منها رعيك، أما والله لتوشكن يا ابن العاص أن تقع بين لحيى ضرغام، ولا ينجيك منه الروغان إذا التقت حلقتا البطان رواه الجاحظ في (المحاسن والأضداد).
قال: واجتمع الحسن بن علي صلوات الله عليهما وعمرو بن العاص، فقال الحسن: قد علمت قريش بأسرها أني منها في عز أرومها لم أطبع على ضعف، ولم أعكس على خسف، أعرف نسبي وأدعى لأبي، فقال عمرو: وقد علمت قريش - الخ.
فقاله عليه السلام