ستقتله وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء، فأخذتها أم سلمة فصيرتها في خمارها، قال: قال ثابت: بلغنا أنها كربلاء.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 146 ط مكتبة القدسي بمصر).
روى عن أنس بن مالك قال: أستأذن ملك القطر ربه أن يزور النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأذن له وكان في يوم أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل أحد فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين بن علي طفر فاقتحم فدخل فوثب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجعل رسول الله صلى الله عليه وآله يلثمه ويقبله، فقال له الملك أتحبه؟
قال: نعم، قال: إن أمتك ستقتله وإن شئت أريك المكان الذي يقتل به فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنا نقول إنها كربلاء خرجه البغوي في معجمه ثم قال:
وخرجه أبو حاتم في صحيحه وقال: إن شئت أريك المكان الذي يقتل فيه؟
قال: نعم، فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة. ثم ذكر باقي الحديث، ثم قال:
ورواه من طريق أحمد في (مسنده) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 144، مخطوط) قال:
حدثنا بشر بن موسى، نا عبد الصمد بن حسان المروزي (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ومحمد بن محمد التمار البصري، وعبدان بن أحمد قالوا: نا شيبان بن فرخ قالا: نا عمارة بن زاذان الصيدلاني قالا: نا ثابت البناني عن أنس بن مالك.
فذكر صدر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (ذخائر العقبى) وذيله بما تقدم عنه أولا لكنه ذكر بدل قوله طفر واقتحم فدخل فوثب على رسول الله: ففتح الباب فجعل