قال رجل أنا ممن شهد قتل الحسين وما أصابني بلاء فأخذته النار من ساعته وصار فحمة رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ص 62 ط الغري) قال:
أبو عبد الله غلام الخليل رحمه الله قال: حدثنا يعقوب بن سليمان قال: كنت في ضيعتي فصلينا العتمة وجعلنا نتذاكر قتل الحسين عليه السلام فقال رجل من القوم: ما أحد أعان عليه إلا أصابه بلاء قبل أن يموت، فقال شيخ كبير من القوم: أنا ممن شهدها وما أصابني أمر كرهته إلى ساعتي هذه وخبا السراج، فقام يصلحه فأخذته النار وخرج مبادرا إلى الفرات وألقى نفسه فيه فاشتعل وصار فحمة.
وفي (ج 2 ص 97) قال:
وأخبرنا سيد الحفاظ هذا إجازة، أخبرنا الرئيس أبو الفتح الهمداني كتابة حدثنا أبو الحسين بن يعقوب، حدثنا أبو القاسم عيسى بن علي بن الجراح وزير المقتدر بالله، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن المقري، حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى حدثنا عمر بن شبة، حدثنا عبيد بن حماد، حدثني عطاء بن مسلم قال: قال السدي:
أتيت كربلاء أبيع البز بها، فعمل لنا شيخ من طئ طعاما فتعشينا عنده فذكر قتل الحسين عليه السلام فقلت: ما شرك أحد في قتله إلا مات بأسوء ميتة. فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق، فأنا ممن شرك في قتله فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد بنفط، فذهب ليخرج الفتيلة بإصبعه فأخذت النار فيها، فذهب ليطفئها بريقه فذهبت