يبس شجرة نبتت بإعجاز النبي صلى الله عليه وآله عند شهادته رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 44 مخطوط) قال:
عن هند بنت الجوز نزل رسول الله خيمة خالتها أم معبد فقام من رقدته فدعا بماء فغسل يديه ثم تمضمض ومج في عوسجة إلى جانب الخيمة فأصبحنا وهي كأعظم دوحة وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشهد ما أكل منها جائع إلا شبع ولا ظمآن إلا روي ولا سقيم إلا برئ ولا أكل من ورقها بعير إلا سمن ولا شاة إلا در لبنها فكنا نسميها المباركة (وتأتينا الأعراب من البوادي، ممن يستشفي بها) ويتزود بها حتى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمر واصفر ورقها ففزعنا فما راعنا إلا نعي رسول الله ثم إنها بعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها إلى أعلاها وتساقط ثمرها وذهبت نضرتها فما شعرنا إلا بمقتل أمير المؤمنين علي فما أثمرت بعد ذلك وكنا ننتفع بورقها، ثم أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دم عبيط وقد ذبل ورقها فبينا نحن فزعين مهمومين إذ أتانا خبر مقتل الحسين ويبست الشجرة على أثر ذلك وذهبت.
ومنهم العلامة الشيخ علي بن الحسن باكثير الشافعي المكي في (التحفة العلية والآداب العلمية) (ص 16 مخطوط).
نقلها عن كتاب قطف الأزهار الذي اختصره من (ربيع الأبرار).