ومن كتابه عليه السلام لمعاوية لما صالحه بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما صالح عليه حسن بن علي معاوية بن أبي سفيان:
صالحه على أن يسلم ولاية المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، إلى أن قال: وعلى أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وعلى أن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا، وعلى معاوية بذلك عهد الله وميثاقه، ولا ينبغي للحسن بن علي ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غائلة سرا ولا جهرا، ولا يخاف أحد منهم في أفق من الآفاق شهد عليه فلان بن فلان وفلان بن فلان، وكفى بالله شهيدا.
رواه العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 292 ط اسلامبول).