سطوع النور من مكان رأسه إلى عنان السماء في وسط الليل، وإسلام الراهب بسببه وتحول ما أخذوا منه من الدنانير خزفا رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 273 ط مطبعة العلمية في النجف) قال:
ذكر عبد الملك بن هاشم في كتاب (السيرة) الذي أخبرنا القاضي الأسعد أبو البركات عبد القوي ابن أبي المعالي ابن الحبار السعدي في جمادى الأولى سنة تسع وستمائة بالديار المصرية قراءة عليه ونحن تسمع قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين الخلعي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن سعيد النخاس النيحي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن علي بن ذنجوية البغدادي، أخبرنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله البرقي، أخبرنا أبو محمد عبد الملك بن هشام النحوي البصري قال:
لما انفذ ابن زياد رأس الحسين عليه السلام إلى يزيد بن معاوية مع الأسارى موثقين في الحبال منهم نساء وصبيان وصبيات من بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أقتاب الجمال موثقين مكشفات الوجوه والرؤوس، وكلما نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من صندوق أعد ومله فوضعوه على رمح وحرسوه طول الليل إلى وقت الرحيل، ثم يعيدونه إلى الصندوق ويرحلون فنزلوا بعض المنازل وفي ذلك المنزل دير فيه راهب فأخرجوا الرأس على عادتهم ووضعوه على الرمح وحرسه الحرس على عادتهم وأسندوا الرمح إلى الدير، فلما