ومن خطبة له عليه السلام لما أراد الصلح مع معاوية الحمد لله كل ما حمده حامد، وأشهد أن لا إله إلا الله كل ما يشهد له شاهد وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله الحق وايتمنه على الوحي صلى الله عليه وآله، أما بعد، فوالله إني لأرجو أن أكون قد أصبحت بمن الله وحمده، وأنا أنصح خلق الله بخلقه وما أصبحت محتملا على امرئي مسلم ضغينة ولا مريد الله بسوء ولا غائلة وأن ما تكرهون في الجماعة خير لكم مما تحبون في الفرقة، وإني ناظر لي ولأنفسكم فلا تخالفوا أمري ولا تردوا علي وإني غفر الله لي ولكم وأرشدني وإياكم لما فيه المحبة والرضى ناظر لما فيه صلاحكم - والسلام.
رواه باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 170 من النسخة الظاهرية بدمشق).