ورواه أيضا أحمد والبغوي، والطبراني في الكبير والضياء عنه، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فسجد فركبه الحسن فأطال السجود فقالوا: يا رسول الله سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر وأنه يوحى إليك فقال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي المتوفى سنة 427 في " تاريخ الاسلام " (ج 3 ص 8 طبع مصر) قال:
مهدي بن ميمون ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن شداد قال: سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة فجاء الحسن أو الحسين - قال مهدي: وأكبر ظني أنه الحسين - فركبه عنقه وهو ساجد فأطال السجود بالناس حتى ظنوا أنه قد حدث أمر، فلما قضى صلاته قالوا له، فقال: إن ابني هذا ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته - مرسل.
ومنهم الحافظ الشيخ أبو محمد الأندلسي الطاهري في " المحلي " (ج 3 ص 90 ط القاهرة) قال:
حدثنا عبد الله بن ربيع، ثنا محمد بن معاوية، ثنا أحمد بن شعيب، أنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن سلام الطرسوسي، ثنا يزيد بن هارون أنا (وهب بن ظ) جرير ابن حازم، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " المستدرك ".
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في " أسد الغابة " (ج 2 ص 389 ط مصر سنة 1285) قال:
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يزيد، حدثنا جرير بن حازم، عن محمد بن أبي يعقوب، عن عبد الله بن شداد ابن الهاد، عن أبيه، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن " المستدرك " بتغيير لا يعتنى به في مقدمة الحديث.