____________________
عن نصرتهم في حبه لهم، ولا يخاف عليه من الخذلان في ذلك، بل لا معنى لذلك لدى العرف أصلا كما هو واضح، فراجعهم واستخبرهم عن ذلك.
ولا غرو في اختلاف المراد من كلمة " وال " بمعنى أحبب، وكلمة " المولى " بمعنى الأولى، مع ما بينهما من قرب المبدأ والاشتقاق وحسن السياق، فإن إطلاق اللفظ على أحد معنييه ثم تعقيبه بمثله وإرادة معناه الآخر منه، مع تناسب بين المعنيين وتقارب بين اللفظين في عبارة واحدة متصلة، ليعد عند أهل الفن من وجوه البلاغة والمحسنات البديعية التي يعرفها أهل المعرفة.
مضافا إلى إمكان دعوى كون ذلك دعاء مستأنفا في الآخر منقطعا عما قبله، وذلك بخلاف أول الحديث، وهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ألست أولى... الخ " فإنه لا يمكن دعوى انقطاعه عما تعقبه، وهو قوله: " من كنت أنا نبيه فعلي أميره ".
وذلك لوضوح كونه كالتوطئة والمقدمة لما يتلوه، ووضوح التناسب واتحاد السياق بينهما، ووضوح البشاعة والركاكة في الكلام على تقدير دعوى الخصم على ما ذكرنا.
وعليه فلو سلمنا إشعار الدعاء الأخير بما زعمه، فهو قاصر جدا عن معارضة دلالة المتقدم على خلافه.
هذا، مع الغنى عن تلك الشواهد لإرادة المطلوب في المقام، ويقين إرادة الأولى بالنفوس من كلمة " المولى " في المقام.
«كيف» لا؟ «ولا حاجة للبيان» في إثبات ذلك في الحديث «بعد امتناع» إرادة «سائر المعاني» المذكورة (1) للمولى في كتب اللغة.
* وقد أنهاها بعضهم (2) إلى ما ينوف على العشرة: الأول: الناصر، ومنه قوله تعالى: (لبئس ر
ولا غرو في اختلاف المراد من كلمة " وال " بمعنى أحبب، وكلمة " المولى " بمعنى الأولى، مع ما بينهما من قرب المبدأ والاشتقاق وحسن السياق، فإن إطلاق اللفظ على أحد معنييه ثم تعقيبه بمثله وإرادة معناه الآخر منه، مع تناسب بين المعنيين وتقارب بين اللفظين في عبارة واحدة متصلة، ليعد عند أهل الفن من وجوه البلاغة والمحسنات البديعية التي يعرفها أهل المعرفة.
مضافا إلى إمكان دعوى كون ذلك دعاء مستأنفا في الآخر منقطعا عما قبله، وذلك بخلاف أول الحديث، وهو قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " ألست أولى... الخ " فإنه لا يمكن دعوى انقطاعه عما تعقبه، وهو قوله: " من كنت أنا نبيه فعلي أميره ".
وذلك لوضوح كونه كالتوطئة والمقدمة لما يتلوه، ووضوح التناسب واتحاد السياق بينهما، ووضوح البشاعة والركاكة في الكلام على تقدير دعوى الخصم على ما ذكرنا.
وعليه فلو سلمنا إشعار الدعاء الأخير بما زعمه، فهو قاصر جدا عن معارضة دلالة المتقدم على خلافه.
هذا، مع الغنى عن تلك الشواهد لإرادة المطلوب في المقام، ويقين إرادة الأولى بالنفوس من كلمة " المولى " في المقام.
«كيف» لا؟ «ولا حاجة للبيان» في إثبات ذلك في الحديث «بعد امتناع» إرادة «سائر المعاني» المذكورة (1) للمولى في كتب اللغة.
* وقد أنهاها بعضهم (2) إلى ما ينوف على العشرة: الأول: الناصر، ومنه قوله تعالى: (لبئس ر