بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سادات الورى وأئمة الهدى محمد وآله الأتقياء النجباء.
قوله (قدس سره):
(وأما المقاصد) الثلاثة التي منها التأم كتاب الطهارة بضميمة المقدمة والخاتمة (فأولها في الوضوء) الذي هو أقدم من أخويه لحاجة الناس اليه في الغالب (وفيه) أي في هذا المقصد (مباحث):
(المبحث الأول: في أجزائه) (وهي غسلتان ومسحتان) بنص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين في الغسلتين وإحدى المسحتين، وبهما وبإجماعنا الإمامية في مسح الرجلين أيضا، بل وبضرورة المذهب كما في الجواهر، كما يشهد لتحققها ما تواترت فيه عن أئمة الدين.
قوله (قدس سره): (فالغسلتان للوجه واليدين) لما تقدم من الأدلة (والمسحتان للرأس والقدمين) لما عرفت.
قوله (قدس سره): (أما الوجه فهو ما بين القصاص وطرف الذقن طولا، وما اشتملت عليه الإبهام والوسطى عرضا) هذا هو بيان ما اريد منه في آية الوضوء، بل لا يبعد اتحاده مع العضو المخصوص المفهوم من لفظه عرفا الذي