ومن أبى تركته، فكان أول من بايعني طلحة والزبير... ".
* كشف المحجة للسيد بن طاووس، الفصل 155 ص 235، الإمامة والسياسة ص 174، انساب الأشراف ج 1 ص 400، الغارات للثقفي ص 199، المسترشد للطبري ص 77، معادن الحكمة لعلم الهدى ج 1 ص 33، بحار الأنوار ج 30 ص 7.
- - 2 - فعلوا ذلك وأنا برسول الله (صلى الله عليه وآله) مشغول.
من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في جواب اليهودي الذي سأل عما فيه من خصال الأوصياء وفيما امتحنه الله به، وبيانه (عليه السلام) وقائع ما بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله).
فقال (عليه السلام):
" وأما الثانية يا أخا اليهود فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني في حياته على جميع أمته، وأخذ على جميع من حضره منهم البيعة والسمع والطاعة لأمري، وأمرهم أن يبلغ الشاهد الغائب ذلك، فكنت المؤدي إليهم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمره إذا حضرته والأمير على من حضرني منهم إذا فارقته، لا تختلج في نفسي منازعة أحد من الخلق لي في شئ من الأمر في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) ولا بعد وفاته، ثم أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بتوجيه الجيش الذي وجهه مع أسامة بن زيد عند الذي أحدث الله به من المرض الذي توفاه فيه، فلم يدع النبي (صلى الله عليه وآله) أحدا من أفناء (1) العرب ولا من الأوس والخزرج وغيرهم من سائر الناس ممن يخاف على نقضه ومنازعته ولا أحدا ممن يراني بعين البغضاء ممن قد وترته بقتل أبيه أو أخيه أو حميمه إلا وجهه في ذلك الجيش، ولا من المهاجرين والأنصار والمسلمين وغيرهم والمؤلفة قلوبهم والمنافقين، لتصفو قلوب من يبقى معي بحضرته،