الله عز وجل يوم القيامة على الصراط، فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه.
إن الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف العباد نفسه، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه، فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا، فإنهم عن الصراط لناكبون، فلا سواء من اعتصم الناس به (1) ولا سواء حيث ذهب الناس إلى عيون كدرة يفرغ بعضها في بعض، وذهب من ذهب إلينا إلى عيون صافية تجري بأمر ربها، لا نفاد لها ولا انقطاع ".
* الكافي ج 1 ص 184 الرقم 9، بصائر الدرجات الباب 16 الحديث 8 ص 517، تفسير فرات الكوفي ص 143 الرقم 174، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ج 1 ص 263 الرقم 256، الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 540، تفسير مجمع البيان ج 4 ص 653، كشف المحجة للسيد ابن طاووس الفصل 156 ص 273، بحار الأنوار ج 6 ص 233 الرقم 46، وج 8 ص 332، وص 338 الرقم 14 و 15 و 20، وج 24 ص 248 الرقم 2، وص 253 الرقم 14 و 16، وج 42 ص 17 الرقم 2.
- - 14 - * (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده) *.
قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): وجدنا في كتاب علي (عليه السلام):
" * (ان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين) * (2) أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض ونحن المتقون والأرض كلها لنا، فمن أحيا أرضا من المسلمين فليعمرها وليؤد خراجها إلى الإمام من أهل بيتي وله ما أكل منها، فإن تركها أو أخربها وأخذها رجل من المسلمين من