منهم، ثم نظر نظرة فاختار عليا أخي ووزيري ووارثي، ووصيي وخليفتي في أمتي، وولي كل مؤمن بعدي، من والاه فقد والى الله، ومن عاداه فقد عادى الله، ومن أحبه أحبه الله، ومن أبغضه أبغضه الله، لا يحبه إلا كل مؤمن ولا يبغضه إلا كل كافر، هو زر الأرض (1) بعدي وسكها (2) وهو كلمة التقوى، وعروة الله الوثقى * (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم ويأبى الله إلا أن يتم نوره) * (3) يريد أعداء الله أن يطفئوا نور أخي ويأبى الله إلا أن يتم نوره، أيها الناس ليبلغ مقالتي شاهدكم غائبكم، اللهم اشهد عليهم.... ".
* الغيبة للنعماني الباب 4 الرقم 12 ص 83، كتاب سليم بن قيس الحديث 45 ص 856، بحار الأنوار ج 23 ص 320 الرقم 37، وج 36 ص 278 الرقم 98، وص 294 الرقم 124.
- - 9 - هو وصيي وخليفتي على أمتي.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام):
" دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو في قبا وعنده نفر من أصحابه، فلما بصر بي تهلل وجهه وتبسم حتى نظرت إلى بياض أسنانه تبرق، ثم قال: إلي يا علي، إلي يا علي، فما زال يدنيني حتى الصق فخذي بفخذه، ثم أقبل على أصحابه فقال: معاشر أصحابي، أقبلت إليكم الرحمة بإقبال علي أخي إليكم، معاشر أصحابي، إن عليا مني وأنا من علي، روحه من روحي، وطينته من طينتي، وهو أخي ووصيي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، من أطاعه أطاعني، ومن وافقه وافقني، ومن خالفه خالفني ".
* الأمالي للصدوق المجلس 9 الحديث 10، بحار الأنوار ج 40 ص 4 الرقم 6.