ما استحللتموه ولا علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ترك يوم غدير خم لأحد حجة ولا لقائل مقالا، فأنشد الله رجلا سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يوم غدير خم يقول: " من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله " أن يشهد الآن بما سمع ".
قال زيد بن أرقم: فشهد اثنا عشر رجلا بدريا بذلك وكنت ممن سمع القول من رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكتمت الشهادة يومئذ فدعا علي (عليه السلام) فذهب بصري.
* الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 184، الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ص 29 - 30، بحار الأنوار ج 28 ص 186 - 187.
- - 4 - يا بن أم إن القوم استضعفوني.
قال ابن قتيبة في الإمامة والسياسة: وإن أبا بكر رضي الله عنه تفقد قوما تخلفوا عن بيعته عند علي كرم الله وجهه، فبعث إليهم عمر، فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص إن فيها فاطمة؟ فقال: وإن. فخرجوا فبايعوا إلا عليا فإنه زعم أنه قال:
" حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتى أجمع القرآن ".
فوقفت فاطمة رضي الله عنها على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جنازة بين أيدينا، وقطعتم أمركم بينكم، لم تستأمرونا، ولم تردوا لنا حقا.
فأتى عمر أبا بكر، فقال له: ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة؟ فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له: اذهب فادع لي عليا. قال: فذهب إلى علي فقال له:
" ما حاجتك؟ " فقال: يدعوك خليفة رسول الله، فقال علي: