- - 1 - لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصيته لكميل بن زياد:
"... اللهم بلى! لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة، إما ظاهرا مشهورا، وإما خائفا مغمورا (1)، لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم ذا وأين أولئك؟
أولئك - والله - الأقلون عددا، والأعظمون عند الله قدرا. يحفظ الله بهم حججه وبيناته، حتى يودعوها نظراءهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم.
هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا (2) ما استعوره (3) المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى. أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه. آه آه شوقا إلى رؤيتهم! انصرف يا كميل إذا شئت ".
* نهج البلاغة (صبحي الصالح) الحكمة 147 ص 497، الغارات للثقفي ص 91، تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 206، العقد الفريد ج 2 ص 213، الخصال للصدوق باب الثلاثة الرقم 257 ص 181، كمال الدين للصدوق الباب 26 الرقم 2 ص 292، علل الشرائع للصدوق ج 1