بإمرة المؤمنين، فكنت أوكد أن أكون كذلك بعد وفاته.
يا بن عباس أنا أولى الناس بالناس بعده ولكن أمور اجتمعت على (1) رغبة الناس في الدنيا وأمرها ونهيها وصرف قلوب أهلها عني... ".
* اليقين في إمرة أمير المؤمنين (عليه السلام) للسيد ابن طاووس ص 101، بحار الأنوار ج 29 ص 550 الرقم 6.
- - 5 - الله جل جلاله أمرني على المؤمنين.
عن علي بن الحسين عن أبيه (عليهما السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه جاء إليه رجل فقال له: يا أبا الحسن إنك تدعي أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم؟ قال:
" الله جل جلاله أمرني عليهم ".
فجاء الرجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أيصدق علي فيما يقول إن الله أمره على خلقه؟ فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: " إن عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل عقدها له فوق عرشه واشهد على ذلك ملائكته أن عليا خليفة الله وحجة الله وانه لإمام المسلمين، طاعته مقرونة بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، فمن جهله فقد جهلني، ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي، ومن دفع فضله فقد تنقصني، ومن قاتله فقد قاتلني، ومن سبه فقد سبني لأنه مني خلق من طينتي وهو زوج فاطمة ابنتي وأبو ولدي الحسن والحسين.
ثم قال (صلى الله عليه وآله): أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه، أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله.
* الأمالي للصدوق (رحمه الله) المجلس 27 الرقم 8 ص 194، بحار الأنوار ج 36 ص 227 الرقم 5.
* * *