- - 5 - أكنت أترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) ميتا في بيته؟
روى الجوهري بإسناده عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام):
أن عليا حمل فاطمة على حمار، وسار بها ليلا إلى بيوت الأنصار، يسألهم النصرة، وتسألهم فاطمة الانتصار له، فكانوا يقولون: يا بنت رسول الله، قد مضت بيعتنا لهذا الرجل، لو كان ابن عمك سبق إلينا أبا بكر ما عدلنا به، فقال علي:
" أكنت أترك رسول الله ميتا في بيته لا أجهزه، وأخرج إلى الناس أنازعهم في سلطانه؟! " وقالت فاطمة: ما صنع أبو الحسن إلا ما كان ينبغي له، وصنعوا هم ما الله حسبهم عليه.
* شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 13 شرح خطبة 66، الإمامة والسياسة لابن قتيبة الدينوري ص 29، الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 184، الفتوح لابن أعثم الكوفي ج 1 ص 13، أعلام النساء ج 4 ص 114، بحار الأنوار ج 28 ص 186، وص 352، الغدير ج 7 ص 81.
- - 6 - أرادوا أن يحرقوا علي بيتي.
لما بايع الناس أبا بكر دخل علي (عليه السلام) والزبير والمقداد بيت فاطمة (عليها السلام)، وأبوا أن يخرجوا، فقال عمر بن الخطاب: اضرموا عليهم البيت نارا، فخرج الزبير ومعه سيفه، فقال أبو بكر: عليكم بالكلب، فقصدوا نحوه، فزلت قدمه وسقط إلى الأرض ووقع السيف من يده، فقال أبو بكر: اضربوا به الحجر، فضرب بسيفه الحجر حتى انكسر. وخرج علي بن أبي طالب (عليه السلام) نحو العالية فلقيه ثابت بن قيس بن شماس (1)، فقال: ما شأنك يا أبا الحسن؟ فقال: