قال جابر بن عبد الله الأنصاري: والله لقد رأيت أنس بن مالك وقد ابتلي ببرص يغطيه بالعمامة فما تستره، ولقد رأيت الأشعث بن قيس وقد ذهبت كريمتاه، وهو يقول: الحمد لله الذي جعل دعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب علي بالعمى في الدنيا ولم يدع علي بالعذاب في الآخرة فأعذب، وأما خالد بن يزيد فإنه مات فأراد أهله أن يدفنوه وحفر له في منزله فدفن، فسمعت بذلك كندة فجاءت بالخيل والإبل فعقرتها على باب منزله، فمات ميتة جاهلية، وأما البراء بن عازب فإنه ولاه معاوية اليمن فمات بها ومنها كان هاجر.
* الخصال للصدوق باب الأربعة الرقم 44 ص 219، الأمالي للصدوق المجلس 26 الحديث 1 ص 184، مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 279 - 280، بحار الأنوار ج 31 ص 446 الرقم 3 - 4.
- - 12 - ذكره (عليه السلام) يوم الغدير في جمع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
روى الإمام علي بن أحمد الواحدي عن أبي هريرة قال: اجتمع عدة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، منهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزبير، والفضل بن عباس، وعمار، و عبد الرحمن بن عوف، وأبو ذر، والمقداد، وسلمان، و عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم أجمعين، فجلسوا وأخذوا في مناقبهم فدخل عليهم علي (عليه السلام) فسألهم: فيم أنتم؟ قالوا: نتذاكر مناقبنا مما سمعنا من رسول الله، فقال علي: اسمعوا مني. ثم أنشأ يقول:
" لقد علم الأناس بأن سهمي * من الاسلام يفضل كل سهم وأحمد النبي أخي وصهري * عليه الله صلى وابن عمي وإني قائد للناس طرا * إلى الاسلام من عرب وعجم وقاتل كل صنديد رئيس * وجبار من الكفار ضخم