إبراهيم الخليل عشرين صحيفة، والتوراة، والإنجيل، والزبور والفرقان ".
فقلت: صدقت يا سيدي، فقال الإمام (عليه السلام):
" إعلم يا سلمان إن الشاك في أمورنا وعلومنا، كالمستهزئ في معرفتنا وحقوقنا، وقد فرض الله تبارك وتعالى ولايتنا في كتابه في غير موضع، وبين فيه ما وجب العمل به وهو مكشوف ".
* ارشاد القلوب ج 2 ص 416، بحار الأنوار ج 26 ص 221 الرقم 47.
- - 14 - حكم المستضعفين.
من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) في افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، وتعيين الفرقة الناجية وبيان حكم المستضعفين الذين لا يعدون في الفرق الثلاث والسبعين:
قال سليم بن قيس: سمعت علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول:
" إن الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار وفرقة في الجنة. وثلاث عشرة فرقة من الثلاث والسبعين تنتحل محبتنا أهل البيت، واحدة منها في الجنة واثنتا عشرة في النار.
وأما الفرقة الناجية المهدية المؤمنة المسلمة الموافقة المرشدة فهي المؤتمنة بي المسلمة لأمري المطيعة لي المتبرئة من عدوي المحبة لي والمبغضة لعدوي، التي قد عرفت حقي وإمامتي وفرض طاعتي من كتاب الله وسنة نبيه، فلم ترتد ولم تشك لما قد نور الله في قلبها من معرفة حقنا وعرفها من فضلها، وألهمها وأخذها بنواصيها فأدخلها في شيعتنا حتى اطمأنت واستيقنت يقينا لا يخالطه شك،.... ".
قال سليم: فقلت: يا أمير المؤمنين، أرأيت من قد وقف فلم يأتم بكم ولم يعادكم ولم ينصب لكم ولم يتعصب ولم يتولكم، ولم يتبرأ من عدوكم وقال " لا