رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم،... - إلى أن قال (عليه السلام) -:
وأما السابعة والأربعون: فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته، فقلت: يا رسول الله، قد علمت أنه ليس عندي مال، فقال:
سيعينك الله، فما أردت أمرا من قضاء ديونه وعداته إلا يسره الله لي حتى قضيت ديونه وعداته، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين ألفا وبقي بقية أوصيت إلى الحسن أن يقضيها ".
* الخصال للصدوق أبواب السبعين الحديث 1 ص 578، بحار الأنوار ج 31 ص 442 الرقم 2.
- - 7 - وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل الوفاة.
من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) لطلحة في حديث طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين والأنصار بمناقبهم وفضائلهم، وفيه بيان وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل وفاته وذكره (صلى الله عليه وآله) خلفائه:
" يا طلحة، ألست قد شهدت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين دعا بالكتف ليكتب فيها ما لا تضل الأمة ولا تختلف، فقال صاحبك ما قال: إن نبي الله يهجر!
فغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم تركها؟ " قال [طلحة]: بلى، قد شهدت ذاك. قال (عليه السلام):
" فإنكم لما خرجتم أخبرني بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وبالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة، فأخبره جبرائيل: أن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة، ثم دعا بصحيفة فأملى علي ما أراد أن يكتب في الكتف، وأشهد على ذلك ثلاثة رهط: سلمان وأبا ذر والمقداد،