بذهاب البصر فعمى، فكان يحدث الناس بالحديث بعد ما كف بصره.
* شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 74.
وروى عن زيد بن أرقم قال: نشد علي (عليه السلام) الناس في المسجد فقال:
" أنشد الله رجلا سمع النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ".
فقام اثنا عشر بدريا، ستة من الجانب الأيمن، وستة من الجانب الأيسر، فشهدوا بذلك.
قال زيد بن أرقم: وكنت أنا فيمن سمع ذلك فكتمته، فذهب الله ببصري. وكان يتندم على ما فاته من الشهادة ويستغفر.
* الارشاد للمفيد ج 1 ص 352، مناقب ابن المغازلي ص 23 الرقم 33، الخرائج ج 1 ص 208، العمدة ص 110 الرقم 153، مجمع الزوائد للهيثمي ج 9 ص 106.
- - 10 - اللهم من كتم هذه الشهادة تجعل به آية يعرف بها.
قال علي (عليه السلام) على المنبر:
" نشدت الله رجلا سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول يوم غدير خم: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، إلا قام فشهد ".
وتحت المنبر أنس بن مالك والبراء بن عازب وجرير بن عبد الله، فأعادها فلم يجبه أحد منهم فقال:
" اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به آية يعرف بها ".
قال: فبرص أنس، وعمي البراء، ورجع جرير أعرابيا بعد هجرته، فأتى السراة فمات في بيت أمه بالسراة.
* انساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 156 الرقم 169، مسند أحمد بن حنبل ج 1