واختارني، فذكرت دعوة أخي موسى فقلت: اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي كما جعلت هارون من موسى، فأوحى الله عز وجل إلي أن عليا وزيرك وناصرك والخليفة من بعدك.
ثم يا علي، أنت من أئمة الهدى وأولادك (1) منك، فأنتم قادة الهدى والتقى، والشجرة التي أنا أصلها وأنتم فرعها، فمن تمسك بها فقد نجا ومن تخلف عنها فقد هلك وهوى، وأنتم الذين أوجب الله مودتكم وولايتكم والذين ذكرهم الله في كتابه ووصفهم لعباده فقال عز وجل من قائل: * (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين. ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) * (2).
فأنتم صفوة الله من آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران، وأنتم الأسرة (3) من إسماعيل والعترة الهادية من محمد - صلوات الله عليهم أجمعين ".
* تأويل الآيات الظاهرة ص 112.
- - 7 - أنا وصي خير البشر.
سئل أمير المؤمنين (عليه السلام): كيف أصبحت؟ فقال:
" أصبحت وأنا الصديق الأول، والفاروق الأعظم، وأنا وصي خير البشر... ".
* مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج 2 ص 386، بحار الأنوار ج 39 ص 347 الرقم 20.