- - 3 - كانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب.
من خطبة أمير المؤمنين (عليه السلام) المعروفة بخطبة الوسيلة، خطبها بالمدينة بعد سبعة أيام من وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله):
"... فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى حجة الوداع ثم صار إلى غدير خم فأمر فأصلح له شبه المنبر، ثم علاه وأخذ بعضدي حتى رئي بياض إبطيه رافعا صوته قائلا في محفله: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". فكانت على ولايتي ولاية الله وعلى عداوتي عداوة الله. وأنزل الله عز وجل في ذلك اليوم: * (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) * (1).
فكانت ولايتي كمال الدين ورضا الرب جل ذكره، وأنزل الله تبارك وتعالى اختصاصا لي وتكرما نحلنيه وإعظاما وتفضيلا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) منحنيه، وهو قوله تعالى: * (ثم ردوا إلى الله موليهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين) * (2) ".
* الكافي (الروضة من الكافي) ج 8 ص 27.