وشرع له دينه وفرض فرائضه، فكانت الجملة قول الله عز وجل ذكره حيث أمر فقال:
* (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * (1) فهو لنا أهل البيت خاصة دون غيرنا، فانقلبتم على أعقابكم، وارتددتم ونقضتم الأمر، ونكثتم العهد، ولم تضروا الله شيئا، وقد أمركم الله أن تردوا الأمر إلى الله وإلى رسوله وإلى أولي الأمر منكم المستنبطين للعلم، فأقررتم ثم جحدتم، وقد قال الله لكم: * (أوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون) * (2).
* الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 370 - 371، بحار الأنوار ج 32 ص 96 الرقم 67.
- - 6 - إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر.
عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين عليا (عليه السلام) يقول:
" احذروا على دينكم ثلاثة:... - إلى أن قال (عليه السلام) -:
ورجلا آتاه الله عز وجل سلطانا فزعم أن طاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، لا ينبغي للمخلوق أن يكون جنة لمعصية الله، فلا طاعة في معصيته، ولا طاعة لمن عصى الله، إنما الطاعة لله ولرسوله ولولاة الأمر، وإنما أمر الله عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم مطهر، لا يأمر بمعصيته، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصيته ".
* الخصال للصدوق ج 1 ص 139 الرقم 158، علل الشرائع الباب 102 الحديث 1 ص 149، بحار الأنوار ج 25 ص 200 الرقم 11.