بيتي، فتمسكوا بهما لن تضلوا، فإن اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلي أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ".
فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال: يا رسول الله أكل أهل بيتك؟
قال: " لا ولكن أوصيائي منهم، أولهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن بعدي هو أولهم، ثم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا علي الحوض، هم شهداء الله في أرضه وحجته على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته، من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله ".
فقالوا كلهم: نشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال ذلك.
* فرائد السمطين، السمط الأول الباب 58 الرقم 250 ص 317، كمال الدين للصدوق (رحمه الله) ج 1 ص 279 الرقم 25، كتاب سليم بن قيس الحديث 11 ص 643، الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 354، بحار الأنوار ج 31 ص 422.
- - 3 - نحن الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر.
من وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام) لكميل (رحمه الله):
"... يا كميل، نحن الثقل الأصغر والقرآن الثقل الأكبر، وقد أسمعهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد جمعهم فنادى فيهم الصلاة جامعة يوم كذا وكذا وأيام سبعة وقت كذا وكذا، فلم يتخلف أحد، فصعد المنبر فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: " معاشر الناس إني مؤد عن ربي عز وجل ولا مخبر عن نفسي، فمن صدقني فلله صدق ومن صدق الله أثابه الجنان، ومن كذبني كذب الله عز وجل ومن كذب الله أعقبه النيران "، ثم ناداني فصعدت فأقامني دونه ورأسي إلى صدره والحسن والحسين عن يمينه وشماله، ثم