" أرادوا أن يحرقوا علي بيتي وأبو بكر على المنبر يبايع له ولا يدفع عن ذلك ولا ينكره ".
فقال له ثابت: ولا تفارق كفي يدك حتى أقتل دونك، فانطلقا جميعا حتى عادا إلى المدينة وإذا فاطمة (عليها السلام) واقفة على بابها وقد خلت دارها من أحد من القوم وهي تقول: " لا عهد لي بقوم أسوأ محضرا منكم، تركتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) جنازة بين أيدينا وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا، وصنعتم بنا ما صنعتم ولم تروا لنا حقا ".
* الأمالي للمفيد المجلس 6 الحديث 9، أعلام النساء ج 4 ص 114، بحار الأنوار ج 28 ص 231.
- - 7 - إن فلانا وفلانا أتياني وطالباني بالبيعة.
عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: لما أتى أبو بكر وعمر إلى منزل أمير المؤمنين (عليه السلام) وخاطباه في البيعة وخرجا من عنده، خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى المسجد، فحمد الله وأثنى عليه بما اصطنع عندهم أهل البيت، إذ بعث فيهم رسولا منهم، وأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ثم قال:
" إن فلانا وفلانا أتياني وطالباني بالبيعة لمن سبيله أن يبايعني، أنا ابن عم النبي (صلى الله عليه وآله) وأبو إبنيه، والصديق الأكبر، وأخو رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يقولها أحد غيري إلا كاذب، وأسلمت وصليت، وأنا وصيه، وزوج ابنته سيدة نساء العالمين فاطمة بنت محمد (عليهما السلام)، وأبو حسن وحسين سبطي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونحن أهل بيت الرحمة، بنا هداكم الله، وبنا استنقذكم من الضلالة، وأنا صاحب يوم الدوح (1)، وفي نزلت سورة من القرآن، وأنا