- - 14 - محبنا ينتظر الرحمة.
من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام):
"... نحن شجرة النبوة، ومحط الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعادن العلم، وينابيع الحكم، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة ".
* نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة 109 ص 162، بحار الأنوار ج 26 ص 265 الرقم 52.
- - 15 - محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة.
قال حنش بن المعتمر: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو في الرحبة متكئا، فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، كيف أصبحت؟ قال: فرفع رأسه ورد علي وقال:
" أصبحت محبا لمحبنا، صابرا على بغض من يبغضنا، إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة، وإن مبغضنا بنى بناء فأسس بنيانه على شفا جرف هار، فكان بنيانه قد هار فأنهار به في نار جهنم.
يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا، وإن مبغضنا لا يستطيع أن يحبنا. إن الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا وخذل من يبغضنا، فلن يستطيع محبنا بغضنا، ولن يستطيع مبغضنا حبنا، ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب واحد * (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) * (1) يحب بهذا قوما، ويحب بالآخر أعداءهم ".
* الأمالي للمفيد المجلس 27 الحديث 4، الأمالي للطوسي المجلس 4 الحديث 26