أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغنها أو ليعذبني "، ثم أمر فنودي بالصلاة جامعة، ثم خطب فقال: أيها الناس أتعلمون أن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: قم يا علي، فقمت، فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
فقام سلمان فقال: يا رسول الله ولاؤه كماذا؟ فقال: ولاؤه كولائي، فمن كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، فأنزل الله عز وجل: * (اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الاسلام دينا) * (1)، فكبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: الله أكبر على تمام نبوتي وتمام دين الله ولاية علي بعدي.
فقام أبو بكر وعمر فقالا: يا رسول الله هذه الآيات خاصة في علي؟
قال (صلى الله عليه وآله): بلى، فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة ".
* الإحتجاج للطبرسي ج 1 ص 341، كتاب سليم بن قيس الحديث 25 ص 758، بحار الأنوار ج 33 ص 147 الرقم 421.
- - 5 - احتجاجه (عليه السلام) بالآية على الناكثين.
احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على الناكثين بيعته في خطبة خطبها حين نكثوها، فقال:
" إن الله ذا الجلال والإكرام لما خلق الخلق، واختار خيرة من خلقه، واصطفى صفوة من عباده، وأرسل رسولا منهم، وأنزل عليه كتابه،