رسول الله (صلى الله عليه وآله) وتحنيطه وتكفينه وتجهيزه ودفنه بعد الصلاة عليه مع من حضر من بني هاشم وقوم من صحابته مثل سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار وحذيفة وأبي بن كعب وجماعة نحو أربعين رجلا، فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
" إن كانت الإمامة في قريش فأنا أحق من قريش بها، وإن لا تكن في قريش فالأنصار على دعواهم ".
* إثبات الوصية للمسعودي ص 145، بحار الأنوار ج 28 ص 308.
- - 3 - احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة.
لما انتهت إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) أنباء السقيفة بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال (عليه السلام): " ما قالت الأنصار؟ " قالوا: قالت: منا أمير ومنكم أمير. قال (عليه السلام):
" فهلا احتججتم عليهم بأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وصى بأن يحسن إلى محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم؟ " قالوا: وما في هذا من الحجة عليهم؟ فقال (عليه السلام):
" لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصية بهم " ثم قال (عليه السلام): " فماذا قالت قريش؟ " قالوا: احتجت بأنها شجرة الرسول " فقال (عليه السلام):
" احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة ".
* نهج البلاغة (صبحي الصالح) الخطبة 67 ص 97، خصائص الأئمة للسيد الرضي ص 86، بحار الأنوار ج 29 ص 611 الرقم 26.