كالكهف لأهل الكهف، وإني فيكم باب حطة من دخل منه نجا، ومن تخلف عنه هلك، حجة من ذي الحجة في حجة الوداع (1): " إني قد تركت بين أظهركم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا: كتاب الله وعترتي أهل بيتي ".
* تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 211 - 212، والارشاد للمفيد ج 1 ص 233، والاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 624، كشف اليقين ص 188، بحار الأنوار ج 2 ص 99 الرقم 59.
- - 7 - إنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض.
من وصيته كرم الله وجهه لما ضربه ابن ملجم:
"... إن نبي الله (صلى الله عليه وسلم) خلف فيكم كتاب الله وأهل بيته فعندهم علم ما تأتون وما تتقون، وهم الطريق الواضح والنور اللائح وأركان الأرض القوامون بالقسط، بنورهم يستضاء وبهديهم يقتدى، من شجرة كرم منبتها، فثبت أصلها، وبسق فرعها، وطاب جناها، نبتت في مستقر الحرم وسقيت ماء الكرم، وصفت من الأقذاء والأدناس، وتخيرت من أطيب مواليد الناس.
فلا تزولوا عنهم فتفرقوا ولا تتحرفوا عنهم فتمزقوا، والزموهم تهتدوا وترشدوا. وأخلفوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيهم بأحسن الخلافة، فقد أخبركم:
" أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض "، أعني كتاب الله وذريته... ".
* دستور معالم الحكم للامام القطاعي الشافعي ص 88 - 89، اثبات الهداة ج 3 ص 189 الرقم 124.