الأمر قوم لم يألوا في أمرهم اجتهادا، ثم انتقلوا إلى دار الجزاء والله ولي تمحيص سيئاتهم، والعفو عن هفواتهم.... ".
* شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 1 ص 308، بحار الأنوار ج 29 ص 633 الرقم 48، ج 32 ص 62، الغدير ج 9 ص 381.
- - 7 - الصبر عليها أمثل من أن يتفرق المسلمون.
لما نزل أمير المؤمنين (عليه السلام) بذي قار أخذ البيعة على من حضره، ثم تكلم فأكثر من الحمد لله والثناء عليه والصلاة على رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال:
" قد جرت أمور صبرنا فيها - وفي أعيننا القذى - تسليما لأمر الله تعالى فيما امتحننا به رجاء الثواب على ذلك، وكان الصبر عليها أمثل من أن يتفرق المسلمون وتسفك دماؤهم... ".
* الإرشاد للمفيد ج 1 ص 249، بحار الأنوار ج 32 ص 114 الرقم 91.
- - 8 - لم أحب أن أشق عصا المسلمين.
من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) قاله لجمع من المنهزمين في يوم الجمل بالبصرة:
" أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبض وأنا أولى الناس به وبالناس من بعده؟ " قلنا: اللهم نعم. قال (عليه السلام):
" فعدلتم عني وبايعتم أبا بكر، فأمسكت ولم أحب أن أشق عصا المسلمين وأفرق بين جماعاتهم، ثم إن أبا بكر جعلها لعمر من بعده فكففت ولم أهج الناس، وقد علمت أني كنت أولى الناس بالله وبرسوله