- - 8 - دعاؤه (عليه السلام) على أنس بن مالك حين كتم الشهادة.
قال ابن أبي الحديد: المشهور أن عليا (عليه السلام) ناشد الناس الله في الرحبة بالكوفة، فقال:
" أنشدكم الله رجلا سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله). يقول لي وهو منصرف من حجة الوداع: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ".
فقام رجال فشهدوا بذلك، فقال (عليه السلام) لأنس بن مالك:
" لقد حضرتها، فما بالك؟ " فقال: يا أمير المؤمنين كبرت سني، وصار ما أنساه أكثر مما أذكره.
فقال [علي (عليه السلام)] له:
" إن كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء لا تواريها العمامة ".
فما مات حتى أصابه البرص.
* شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 19 ص 217، وج 4 ص 74، المعارف لابن قتيبة ص 580، انساب الاشراف للبلاذري ج 2 ص 156 الرقم 169، الارشاد للمفيد ج 1 ص 351، حلية الأولياء ج 5 ص 26، نهج البلاغة (صبحي الصالح) الحكمة 311 ص 530، كشف اليقين ص 110، بحار الأنوار ج 42 ص 148 الرقم 9، الغدير ج 1 ص 193.
- - 9 - دعاؤه (عليه السلام) على زيد بن أرقم حين كتم الشهادة.
قال ابن أبي الحديد: ان عليا (عليه السلام) نشد الناس:
" من سمع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه "؟ " فشهد له قوم وأمسك زيد بن أرقم، فلم يشهد - وكان يعلمها - فدعا علي (عليه السلام)