أيها الناس! ما إكثاركم في صداق النساء، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، والصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم، فما دون ذلك، ولو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله، أو كرامة لم تسبقوهم إليها.
فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم. قال:
ثم نزل. فاعترضته امرأة من قريش فقالت:
يا أمير المؤمنين! نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم؟ قال: نعم.
قالت: أما سمعت ما أنزل الله في القرآن؟ قال: وأي ذلك؟ فقالت:
أما سمعت الله يقول: (وآتيتم إحداهن قنطارا)؟ الآية. قال اللهم غفرا، كل الناس أفقه من عمر (1).
* * *