ابن الخطاب (رض) أصابوا الربا وكثر فخافهم على الإسلام فأجلاهم وكتب لهم:
أما بعد فمن وقعوا به من أهل الشام والعراق فليوسعهم من حرث الأرض، وما اعتملوا من شيء فهو لهم مكان أرضهم باليمن فتفرقوا فنزل بعضهم الشام، ونزل بعضهم النجرانية بناحية الكوفة وبهم سميت ودخل يهود نجران مع النصارى في الصلح وكانوا كالأتباع لهم فلما استخلف عثمان ابن عفان كتب إلى الوليد بن عقبة ابن أبي معيط وهو عامله على الكوفة:
أما بعد فإن العاقب والأسقف، وسراة نجران أتوني بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأروني شرط عمر وقد سألت عثمان بن حنيف عن ذلك فأنبأني أنه كان بحث عن أمرهم فوجده ضارا للدهاقين لردعهم عن أرضهم، وإني قد وضعت عنهم من جزيتهم مئتي حلة لوجه الله وعقبى لهم من أرضهم، وإني أوصيك بهم فإنهم قوم لهم ذمة وسمعت بعض العلماء يذكر أن عمر كتب لهم:
أما بعد فمن وقعوا به من أهل الشام والعراق فليوسعهم من حرث الأرض، وسمعت بعضهم يقول: من جريب الأرض (1).
أمر الرسول بكتابة حديثه ونشره:
[1 - أخرج الامام أحمد بن حنبل، عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده قال: