بكر بعزله، وأن أبا بكر هم بهذا، ولم يفعل; لأنه كان لا يرى من يسد مكان خالد - فلما ولي عمر الخلافة نفذ الرأي الذي كان يراه فيه!
هذا مجمل ما يذكر من أسباب لعزل خالد (1).
معاوية بن أبي سفيان:
قال العلامة الشيخ محمود أبو ريه:
مما يدعو إلى الملاحظة هنا أننا لم نجد عمر (رض) قد اتبع هذه السنة في معاوية بن أبي سفيان فقد أبقاه عاملا على دمشق سنين طويلة، ولم يعجزه بالعزل - كغيره - وكان ذلك مما أعان معاوية على طغيانه، وأن يحكم حكما قيصريا طوال أيامه وخاصة بعد أن استولى على الشام كله في عهد عثمان، ثم امتد هذا الطغيان الأموي إلى ما بعد معاوية حتى تسلم العباسيون الحكم.
وأمر آخر يستوجب الملاحظة; ذلك أن عمر لم يكن هو الذي ولى معاوية على دمشق، وإنما الذي ولاه أخوه يزيد بن أبي سفيان.
ذلك لما فتحت دمشق في عهد عمر أمر عليها يزيد بن أبي سفيان.
ولما احتضر يزيد (مات بالطاعون سنة 18 ه) استعمل أخاه معاوية، فكأنه من غير أن يستشير عمر فأقره عمر على ذلك.
هذان أمران يستوجبان الملاحظة على موقف عمر من معاوية، وبني أمية، ولم يأت لنا من أحد من المؤرخين في ذلك بيان نسكن إليه (2).
وقال ابن عبد ربه الأندلسي: ومن حديث زيد بن أسلم، عن أبيه