وعلى عليهم عارية ثلاثين درعا، وثلاثين فرسا; وثلاثين بعيرا. إن كان باليمن كيد; وأن ما هلك من تلك العارية فالرسل ضامنون له حتى يردوه; وجعل لهم ذمة الله وعهده، وأن لا يفتنوا عن دينهم ومراتبهم فيه، ولا يحشروا، ولا يعشروا، واشترط عليهم أن لا يأكلوا الربا ولا يتعاملوا به (1).
وقال البلاذري: حدثني الحسين قال:
حدثني يحيى بن آدم، قال: أخذت نسخة كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل نجران من كتاب عن الحسن بن صالح رحمه الله.
* * * بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتب النبي رسول الله محمد لنجران إذ كان له عليهم حله في كل ثمرة وصفراء، وبيضاء وسوداء رقيق فأفضل عليهم وترك ذلك ألفي حلة من حلل الأواقي في كل رجب ألف حلة، وفي كل صفر ألف حلة كل حلة أوقية، وأموالهم، وغائبهم، وشاهدهم وعيرهم وبعثهم، وأمثلهم لا يغير ما كانوا عليه، ولا يغير حق من حقوقهم. وأمثلتهم لا يفتن أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته، ولا واقه من وقاهيته على ما تحت أيديهم من قليل أو كثير; وليس عليهم رهق ولا دم جاهلية، ولا يحشرون، ولا يعشرون، ولا