دور فاطمة الزهراء:
ما كاد ينتهي هجوم الحكم على بيت فاطمة بنت النبي ومحاولتهم إحراقه، حتى تفجرت أزمات جديدة، ساهمت في عميق الهوة بين الزهراء والحكم. ولعب أبو بكر الدور الأبرز في تلك الهوة، عن طريق خلق مصاعب أمام أطراف التحالف الهاشمي لدفعهم في النهاية إلى مبايعته.
فعل سبيل المثال، اختار أبو بكر، بعد وفاة النبي، أن يسقط سهم الرسول وسهم بني هاشم من الخمس (1). وكان النبي يخص ذاته بسهم من الخمس، ويخص أقاربه من بني هاشم بسهم آخر منه، ولم يعهد بتغيير ذلك حتى توفي (2). اعتمادا على الآية الكريمة: (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى) الأنفال: 41.