إستئذانه عائشة أن يدفن مع النبي وأبي بكر:
أخرج محمد بن سعد عن ابن عمر، أن عمر قال:
إذهب يا غلام إلى أم المؤمنين فقل لها:
إن عمر يسألك أن تأذني لي أن أدفن مع أخوي، ثم ارجع إلي فأخبرني.
قال: فأرسلت أن، نعم. قد أذنت لك.
قال: فأرسل فحفر له في بيت النبي صلى الله عليه وسلم. ثم دعا عمر ابنه، فقال له: يا بني إني قد أرسلت إلى عائشة أستأذنها أن أدفن مع أخوي فأذنت لي، وأنا أخشى أن يكون ذلك لمكان السلطان. فإذا أنا مت، فاغسلني، وكفني، ثم احملني حتى تقف بي على باب عائشة فتقول:
هذا عمر يستأذن يقول:
الخ فإن أذنت لي فادفني معهما، وإلا فادفني في البقيع.
قال ابن عمر: فلما مات أبي، حملناه حتى وقفنا به على باب عائشة فاستأذنتها في الدخول فقالت: ادخل بسلام.
ثم قال محمد بن سعد:
لما أرسل عمر إلى عائشة فاستأذنها أن يدفن مع النبي، وأبي بكر فأذنت. قال عمر:
إن البيت ضيق فدعى بعصا فأتي به فقدر طوله ثم قال:
إحفروا على قدر هذه.