سمع بكاءه فأتى أمه فقال:
ويحك، إني لأراك أم سوء، مالي أرى ابنك لا يقر منذ الليلة؟ قالت:
يا عبد الله قد أبرمتني منذ الليلة، إني اريفه من الفطام فيأبى، قال: ولم؟
قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطم، قال وكم له؟ قالت:
كذا وكذا شهرا قال:
ويحك لا تعجليه فصلى الفجر وما يستبين الناس قراءته من غلتة البكاء، فلما سلم قال:
يا بؤسا لعمركم قتل من أولاد المسلمين!؟ ثم أمر مناديا فنادى:
ألا لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام... (1).
63 - يا رسول الله لو متعتنا بعامر:
أخرج الطبراني، عن أياس بن سلمة أنه قال:
خرجنا إلى خيبر وعامر يرتجز ويقول:
والله لولا الله ما اهتدينا * ولا تصدقنا، ولا صلينا ونحن عن فضلك ما استغنينا * وثبت الأقدام إن لاقينا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من هذا؟ " فقالوا عامر فقال:
" غفر الله ذنبك يا عامر " وما استغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل معه إلا استشهد.