وقال الشيخ عبد الله العلايلي:
والذي نعلم من أمر الخلافة، أن المبايعة شرط ضروري فيها فهي إذن قائمة على الانتخاب، وأن الخلفاء الأربعة ليسوا من أسرة واحدة فهي إذن لا وراثية; ووجدت بينهم طبقة دعيت بأهل الحل، والعقد، ويظهر من اسمها أنها كانت ذات نفوذ كبير في الشؤون كافة، مما يجعلنا ننظر إليها كطبقة برلمانية.
فالخلافة من هذه الناحية ديموقراطية لها شكل الملكية، وديموقراطيتها كانت غير مباشرة، أو نيابية بعبارة أكثر مجازية. فإن طبقة أهل الحل والعقد كثيرة الشبه بطبقة النواب، لأنهم كانوا موضع الثقة من الطبقات الإسلامية كلها (1).
المستتنكرون على أبي بكر لاستخلافه عمر 1 - أخرج ابن سعد، عن عائشة أنها قالت:
لما حضرت أبا بكر الوفاة، استخلف عمر فدخل عليه علي، وطلحة، فقالا: من استخلفت؟ قال: عمر.
قالا: فماذا أنت قائل لربك؟ قال:
أبالله تفرقاني. لأنا أعلم بالله، وعمر، منكما.
أقول: استخلفت عليهم خير أهلك (2).