من حياة الخليفة عمر بن الخطاب - عبد الرحمن أحمد البكري - الصفحة ١٢٠
والعصور (راجع مثلا: العهد الجديد، متى 26، لوقا 22، مرقص 14، يوحنا 18).
4 - في النصوص السابقة نجد بذور الصراع على الحكم ما بعد النبي، والتحزبات والصراعات وقد وضحت تماما. فالنبي من جهة يصر على كتابة وصيته وعمر، بالمقابل، يصر على الرفض. الأمر الذي أدى إلى انقسام الناس بين مؤيد للنبي ومؤيد لعمر. ففي النص الأول، نقرأ:
" فاختلف أهل البيت، فاختصموا، فمنهم من يقول:
قربوا يكتب لكم النبي، ومنهم من يقول ما قاله عمر ".
وفي النص الثالث، نقرأ: " فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي التنازع ". وفي النص الرابع، تظهر نساء النبي بين الخف المؤيد لكتابة الوصية، مقابل عمر الرافض لذلك.
5 - إن موقف عمر ومؤيديه في سرية أسامة بن زيد، ثم من كتابة الوصية، لابد أن يدفعنا إلى التساؤل:
ماذا كان هدف عمر من البقاء في المدينة لمتابعة مجريات الأمور عند وفاة النبي رغم إلحاحه على إنفاذ السرية، ولماذا رفض كتابة الوصية؟
الحدث الثالث: سقيفة بني ساعدة قصة السقيفة:
قال عمر بن الخطاب: " إنه كان من خبرنا حين توفى الله نبيه، أن الأنصار اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة، وخالف عنا علي والزبير ومن
(١٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 ... » »»
الفهرست