خبر يحيى بن أبي العلاء (1) عن الصادق عليه السلام في حديث عقيقة الرسول صلى الله عليه وآله عن الحسن والحسين عليهما السلام قال: " وعق عنهما شاة شاة، وبعثوا برجل شاة إلى القابلة ونظروا ما غيره فأكلوا منه، وهدوا إلى الجيران " الحديث.
(و) ربما استفيد من قول الصادق عليه السلام (2) " تجعل أعضاء " وقوله عليها السلام (3) " إذا قطع العقيقة جداول فاطبخها وادع عليها رهطا من المسلمين " كراهة (أن يكسر شيئا من عظامها، بل تفصل أعضاء) لكن هو كما ترى، ضرورة أن الأمر بذلك لا يقتضي كراهة الكسر، خصوصا بعد خبر عمار (4) " وسئل عن العقيقة إذا ذبحت هل يكسر عظمها؟ قال: نعم يكسر عظمها، ويقطع لحمها، وتصنع بها بعد الذبح ما شئت " إلا أن الحكم من السنن، والأمر فيها سهل، سيما مع النهي عن الكسر في بعض النصوص (5) كما قيل.
ويستحب الدعاء عند ذبحها بالمأثور (6)، وهو كثير كما أن المستفاد من النصوص (7) التخيير بين تفريقها لحما وبين طبخها بماء وملح، بل في الفقيه أنه أفضل أحوال طبخها (8) وبإضافة شئ إليها من الحبوب أو غير ذلك من أنواع الطبخ ودعاء عشرة من المؤمنين إليها، وإن زاد فهو أفضل، يأكلون منها ويدعون للغلام (9) وأما ما اشتهر بين السواد من استحباب لف العظام بخرقة بيضاء ودفنها فلم نقف عليه في شئ مما وصل إلينا من نصوص الباب وفتاوى الأصحاب، والله العالم.