ويقضى وطره من رفده وصلاته وعطاياه السنية.
وإذا كان قد بلغ من فاقة أبي هريرة وجوعه أن يخر - كما أعرب هو عن نفسه مغشيا عليه (1) من الجوع فهل تراه يدع دولة بنى أمية ذات السلطان العريض، والأطعمة الناعمة الفاخرة، وينقلب إلى على الذي كان طعامه سويق الشعير؟
إن هذا لمما تأباه الطباع البشرية، ولا يتفق والغرائز النفسية، اللهم إلا من عصم ربك، وقليل ما هم.