لله آية شمس للعلى ولدت * نجما وغاية عز اطلعت أسدا وعنصر من رسول الله واشجة * كريم عنصر إسماعيل فاتحدا وبضعة من أمير المؤمنين زكت * أصلا وفرعا وصحت لحمة وسدا وما أحسن قوله فيها:
وكادت الغادة الهيفاء من طرب * تعطى مبشرها الأرهاف والغيدا ولقد أبدع وأغرب في قوله لم يتخذ ولدا إلا مبالغة * في صدق توحيد من لم يتخذ ولدا وكان الصاحب إذا ذكر عبادا أنشد:
يا رب لا تخلني من صنعك الحسن * يا رب حطني في عبادة الحسن ولما فطم قال فيه:
فطمت أيا عباد يا بن الفواطم * فقال لك السادات من آل هاشم لئن فطموه عن رضاع لبانه * لما فطموه عن رضاع المكارم وكان الصاحب رحمه الله قال قصيدة معراة من الألف التي هي أكثر الحروف دخولا في المنثور والمنظوم وأولها:
قد ضل يجرح صدري * من ليس يعدوه فكري وهي في مدح أهل البيت " ع " تقع في سبعين بيتا فتعجب الناس منها وتداولتها الرواة، فسارت مسير الشمس في كل بلدة وهبت هبوب الريح بالبر والبحر.
فاستمر الصاحب على تلك الطريقة وعمل قصائد كل واحدة منها خالية من حرف من حروف الهجاء وبقيت عليه واحدة تكون معراة من الواو فانبرى صهره أبو الحسين المذكور لعملها وقال قصيدة فريدة ليس فيها واو مدح الصاحب في عرضها وأولها:
برق ذكرت به الحبائب * لما بدا فالدمع ساكب ابدا معي منهلة * هاتيك أم غرز السحائب