(الطيف والخيال) وكتب أخرى في المسائل وغير ذلك: وديوان شعره يزيد على عشرين الف بيت.
وذكر أبو القاسم التنوخي صاحب الشريف قال حصرنا كتبه فوجدناها ثمانين الف مجلد من مصنفاته ومحفوظاته ومفرداته.
وقال الثعالبي في كتاب (اليتيمة) انها قومت بثلاثين ألف دينار بعد أن أهدى إلى الرؤساء والوزراء منها شطرا عظيما.
وكانت وفاته لخمس بقين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة وصلى عليه ابنه أبو جعفر محمد وتولى غسله أبو الحسين أحمد بن الحسين النجاشي ومعه الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز الديلمي ودفن أولا في داره ثم نقل منها إلى جوار جده الحسين " ع " فدفن في مشهده مع أبيه وأخيه وقبورهم ظاهرة مشهورة قدس الله أرواحهم الطاهرة، ولنورد الآن من منظوم كلامه الرفيع الشأن ما يهزله السامع عطف الاستحسان فمن ذلك قوله من قصيدة قال الثعالبي وهو مما يسكر بلا شرب ويطرب بلا سماع.
أحب ثرى نجد ونجد بعيدة * الا حبذا بحد وان لم تفد قربا يقولون نجد لست من شعب أهلها * وقد صدقوا لكنني منهم حبا كأني وقد فارقت بحدا شقاوة * فتى ضل عنه قلبه ينشد القلبا وقوله في أخرى:
ولقد زادني عشية جمع * منكم زائر على الآكام بات أشهى إلى الجفون وأحلى * في منامي غب السرى من منامي كدت لما حللت بين تراقيه * حراما أحل من إحرامي وسقاني من ريقه فسقاني * من زلال مصفق بمدام صد عنى بالنزر أذانا يقظان * وأعطى كثيره في المنام والتقينا كما اشتهينا ولا عيب * سوى ان ذاك في الأحلام