ابن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " ع " وسيأتي ذكره في ترجمة ابنه أبى الحسن علي بن أبي محمد الناصر وهي أم أخيه أبى الحسن الرضى رحمه الله.
وكان الشريف المرتضى (ره) أوحد زمانه فضلا وعلما وفقها وكلاما وحديثا وشعرا وخطابة وكرما وجاها إلى غير ذلك.
قال ابن بسام الأندلسي في أواخر كتاب (الذخيرة) في وصفه كان هذا الشريف امام أئمة العراق بين الاختلاف والاتفاق إليه فزع علماؤها وعنه اخذ عظماؤها صاحب مدارسها وجماع شاردها وآنسها ممن سارت أخباره وعرفت به أشعاره وحمدت في دين الله مأثوره وآثاره إلى تواليفه في الدين وتصانيفه في أحكام المسلمين ما يشهد انه فرع ذلك الأصل الأصيل ومن أهل ذلك البيت الجليل.
ولد رحمه الله في رجب سنة (خمس وخمسين وثلاثمائة) وقرأ هو وأخوه الرضى على ابن نباتة صاحب الخطب الآتي ذكره وهما طفلان ثم قرا كلاهما على الشيخ المفيد أبى عبد الله محمد بن محمد بن النعمان.
وكان المفيد (ره) رأى في منامه فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وآله دخلت عليه وهو في مسجده بالكرخ ومعها ولداها الحسن والحسين " ع " صغيرين فسلمتهما إليه وقالت له علمهما الفقه فانتبه متعجبا من ذلك فلما تعالى النهار في صبيحة تلك الليلة التي رأى فيها الرؤيا دخلت إليه المسجد فاطمة بنت الناصر وحولها جواريها وبين يديها ابناها على المرتضى ومحمد الرضى صغيرين فقام إليها وسلم عليها فقالت له أيها الشيخ هذان ولداي قد أحضرتهما إليك لتعلمهما الفقه فبكى الشيخ وقص عليها المنام وتولى تعليمهما وانعم الله عليهما وفتح لهما من أبواب العلوم والفضائل ما اشتهر عنهما في آفاق الدنيا وهو باق ما بقى الدهر.
وذكر الشيخ الشهيد في أربعينه قال نقلت من خط الفاضل السيد العالم صفي الدين محمد بن محمد الموسوي (ره) في المشهد المقدس الكاظمي في سبب تسمية