فاقتلوه قال حدثني بعضهم قال قال أبو سعيد الخدري ولم نفعل فلم نفلح.
وروى عن أبي سعيد انه قال قلت للحسن بن علي " ع " يا بن رسول الله هادنت معاوية وصالحته وقد علمت أن الحق لك دونه وان معاوية ضال وباغ فقال يا أبا سعيد الست حجة الله على خلقه وإماما عليهم بعد أبي عليه السلام قلت بلى قال الست الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله لي ولأخي هذان ولداي إمامان قاما أو قعدا قلت بلى قال فانا امام ان قعدت يا أبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية علة مصالحة رسول الله صلى الله عليه وآله لبني ضمرة وبنى أشجع ولأهل مكة حين أنصرف من الحديبية وأولئك كفار بالتنزيل ومعاوية وأصحابه كفار بالتأويل يا أبا سعيد إذا كنت إماما من قبل الله لم يجز ان أسفه فيما أتيته من مهادتني أو محاربتي وان كان وجه الحكمة فيما أتيته ملتبسا الا ترى الخضر " ع " في خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار أسخط موسى " ع " فعله لاشتباه وجه الحكمة عليه حتى أخبره فرضى فهكذا سخطتم على يجهلكم بوجه الحكمة ولولا ما أتيت ما ترك من شيعتنا على وجه الأرض من أحد إلا وقتل.
وروى الكشي باسناده عن أبي عبد الله " ع " قال ذكر أبو سعيد فقال كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان مستقيما قال فنزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حملوه إلى مصلاه فمات فيه وعن أبي عبد الله " ع " أيضا قال إن أبا سعيد الخدري كان قد رزق هذا الأمر وانه اشتد نزعه فأمر أهله ان يحملوه إلى مصلاه الذي كان يصلى فيه ففعلوا فما لبث ان هلك.
وعن ذريح قال سمعت أبا عبد الله " ع " يقول إني لأكره للرجل ان يعافى في الدنيا ولا يصيبه شئ من المصائب ثم ذكر ان أبا سعيد الخدري وكان مستقيما نزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حملوه إلى مصلاه فمات.
وتوفى بالمدينة سنة إحدى أو أربع أو خمس وستين.