من العمر تسعون سنة وقيل توفى سنة أربع وثمانين وعمره ثمانون سنة.
قال ابن عبد البر والأول أولى وقيل توفى سنة أربع وسبعين وله اثنان وسبعون سنة وقال أبو الحسن العمرى مات عبد الله في زمان عثمان بن عفان ودفن بالبقيع وهذا غريب وقيل مات بالأبواء سنة تسعين وصلى عليه سليمان ابن عبد الملك بن مروان وله تسعون سنة.
وقال أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني قال يحيى توفى عبد الله وهو ابن سبعين سنة في سنة ثمانين وهو عام الجحاف سيل كان بمكة أجحف بالحاج فذهب بالإبل عليها الحمول وكان الوالي يومئذ على مكة أبان بن عثمان في خلافة عبد الملك.
(وروى) عن الجعدي قال لما هلك عبد الله بن جعفر شهده أهل المدينة كلهم وإنما كان عبد الله بن جعفر مأوى المساكين وملجأ الضعفاء فما ينظر إلى ذي حاجة إلا رأيته مستعبرا قد أظهر الهلع والجزع فلما فرغوا من دفنه قام عمرو ابن عثمان فوقف على شفير القبر فقال رحمك الله يا بن جعفر ان كنت لرحمك واصلا ولأهل الشر مبغضا ولأهل الريبة قاليا ولقد كنت فيما بيني وبينك كما قال أعشى طرود:
دعيت الذي قد كان بيني وبينكم * من الود حتى غيبتك المقابر فرحمك الله يوم ولدت ويوم كنت رجلا ويوم مت ويوم تبعث حيا والله لان كانت هاشم أصيبت بك لقد غم قريشا هلكك فما أظن أن يرى بعدك مثلك فقال عمرو بن سعيد بن العاص الأشدق لا إله إلا الله الذي يرث الأرض ومن عليها واليه ترجعون ما كان أحلى العيش بك يا بن جعفر وما أسمج ما أصبح بعدك والله لو كانت عيني دامعة لأحد لدمعت عليك كان والله حديثك غير مشوب وودك غير ممزوج بكدر وكان له من الولد عشرون ذكرا وقيل أربعة وعشرون.
ومن شعر عبد الله بن جعفر ما أنشده له هارون الرشيد.