ابن نوفل الزهري وأبو الجهم بن حذيفة العدوي وحويطب بن عبد العزى العامري وكان عقيل أسرع الناس جوابا وأشدهم عارضة وأحضرهم مراجعة في القول وأبلغهم في ذلك.
(قال) الشيخ عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني في شرح (نهج البلاغة) خرج عقيل إلى العراق ثم إلى الشام ثم عاد إلى المدينة ولم يشهد مع أخيه أمير المؤمنين " ع " شيئا من حروبه أيام خلافته وعرض نفسه وولده عليه فأعفاه ولم يكلفه حضور الحرب; قال: واختلف الناس فيه هل التحق بمعاوية وأمير المؤمنين حي فقال قوم نعم ورووا أن معاوية قال يوما وعقيل عنده هذا أبو يزيد لولا علمه انى خير له من أخيه لما أقام عندنا وتركه فقال عقيل أخي خير لي في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي واسأل الله خاتمة خير وقال قوم إنه لم يعد إلى معاوية إلا بعد وفاة أمير المؤمنين " ع " (قال) ابن أبي الحديد وهذا القول هو الأظهر عندي واستدلوا على ذلك بالكتاب الذي كتبه عقيل إلى أمير المؤمنين في آخر خلافته والجواب الذي أجابه.
(قال المؤلف) عفا الله عنه إن الكتاب المشار إليه من أدل دليل على هذا القول فان عقيلا لما كتب إلى أخيه " ع " عقيب غارة الضحاك بن قيس الفهري على أطراف أعماله وكان معاوية قد بعثه في وقعة النهروان وذلك في آخر خلافته " ع " وقد رأيت أن أذكر الكتاب المذكور وجوابه ليطلع عليه من أحب النظر إليه.
(قال) إبراهيم بن محمد بن سعد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات.
(كتاب عقيل بن أبي طالب إلى أخيه) حين بلغه خذلان أهل الكوفة له وتقاعدهم عنه لعبد الله على أمير المؤمنين " ع " من عقيل بن أبي طالب: سلام عليك فإني أحمد الله إليك الذي لا إله إلا هو: